نحن من أكبر مشجعي المعلومات المجانية، ولذلك ننشر دومًا تحديثات جديدة على مدونة كيونت لتبقى على اطلاع دائم بكل ما هو جديد، ولكن في بعض الأحيان عليك أن تكون حذرًا في تناول ما تقرأه على الإنترنت، خاصة إذا كنت تطالع الأخبار من مصادر مثل ويكيبيديا.
قبل أي شيء، هل تعرف أي شخص ممن يكتبون المقالات على ويكيبيديا؟ كاتبو المقالات هم أشخاص عادية من الجمهور مثلك ومثلي، وبالتالي يمكن لأي شخص تعديل المعلومات الموجودة على ويكيبيديا بسهولة وهي لا تكون معلومات دقيقة دومًا.
الحقيقة أن موسوعة ويكيبيديا نفسها تحذر القراء من أن ويكيبيديا لا تعتبر مصدرًا موثوقًا به، وكذلك إذا كنت تبحث عن مقال أو ورقة بحثية، فتوخى الحذر بأن ويكيبيديا لا تعتبر مصدرًا موثوقًا للاستخدام الأكاديمي، وهذا هو السبب أن الاقتباس من ويكيبيديا في الأوراق البحثية يعتبر غير مقبول، نذكر مثال على ما سبق أن المعلومات الموجودة عن شركة كيونت على ويكيبيديا تم كتابتها عن طريق أشخاص عاديين وليس من شركة كيونت، فقد يحتوي التعريف الخاص بنا على تعليقات إيجابية أو سلبية أو معلومات غير دقيقة على الإطلاق وهو الأسوأ.
وفقًا لقواعد ويكيبيديا، لا يسمح لنا كشركة بتعديل الكلام المكتوب عنا، حيث تنص سياسة وجهة النظر المحايدة لويكيبيديا على أن “التعديل ضمن سياسة وجهة النظر المحايدة يحدث بشكل عادل ومتناسب ودون تحيز قدر الإمكان، فجميع الآراء المهمة تم نشرها بواسطة مصادر موثوقة“، وهذا يجعل تعديل البيانات على ويكيبيديا صعبًا على ممثل الشركة أو أي شخص ليس محايدًا بسبب علاقته بالشركة أو أعمالها.
موسوعة ويكيبيديا تعتمد على التعاون الجماعي في إضافة المحتوى الخاص بها، كما أنها تعتمد على المعلومات التي يتم الإبلاغ عنها علنًا فحسب دون أي تدقيق للحقائق للتخلص من الأخبار المزيفة أو التقارير المتحيزة أو المواد الدعائية، وكل ذلك يعد بمثابة مشكلة كبيرة في الموسوعة، ولذلك يجب على القراء أن يضعوا في اعتبارهم أنه لا يتم الإبلاغ عن جميع الأخبار بدقة أو بشكل عادل، فضلاً عن إنه في بعض الحالات لا يتم الإبلاغ عن بعض الأخبار على الإطلاق.
كذلك تعتمد مصداقية ويكيبيديا بشكل أساسي على نزاهة المساهمين في كتابة البيانات، حيث إنه في بعض الحالات قد يكون لبعض المساهمين آراء متحيزة بشدة، أو آراء قوية خاصة حول موضوع ما، فعلى سبيل المثال تم إجراء عدد كبير من التعديلات على بيانات شركة كيونت على ويكيبيديا بواسطة مساهمين لديهم تاريخ في كتابة المقالات التي تعارض مجال البيع المباشر.
كذلك العديد من الادعاءات ضد الشركة كانت إما نتيجة مطالبات لا أساس لها، أو قضايا قانونية جارية لم يتم تحديث التطورات التي حدثت فيها لتتضح الصورة الكاملة للقضية، وأحد الأمثلة على ما سبق هي التقارير الإخبارية حول التحقيقات في حق امتياز شركة كيونت في دولة الهند، فقد أصدرت محاكم مختلفة في الهند قرارات لصالح كيونت إما بالتبرئة، أو وقف أي تحقيق إضافي في القضية، أو أمر السلطات بالتوقف عن اتخاذ إجراءات قسرية ضد موزعينا.
يرجى الرجوع إلى هذه المقالات الإخبارية حول هذا الموضوع: