5 أسباب أساسية وراء عدم القدرة على تحقيق أهداف
على الرغم من قيام البعض بوضع خطة ما وعدد من القواعد للسير عليها بغرض تحقيق أهدافهم ولكن لا يزالون لديهم مشكلة في تحقيق تلك الأهداف، الأمر الذي يصيبهم بخيبة أمل كبير. وفي الحقيقة، إن التخطيط أو وضع قواعد وحدهم لا يمكن أن يضمنوا لك أن تحقق أهدافك وتصل إلى النجاح المرغوب فالأمر أكبر من ذلك بكثير. ففي بعض الأحيان تكون هناك أسباب غير مرئية تكون هي المسبب الرئيسي لعدم قدرتك على تحقيق أهدافك، وفي مقالنا اليم سنناقش معاً أبرز الأسباب التي قد تمنعك من تحقيق أهدافك وكيف تتعامل معها.
الافتقار إلى المهارة والمعرفة
من الأمور الهامة التي تحتاجها حتى تتمكن من تحقيق أهدافك هو امتلاكك للمهارات والمعرفة الكافية حتى تصل إلى هذا الهدف.
فعلى سبيل المثال، إذا تقدمت لوظيفة ما ترغب في أن تلتحق بها ولكنك لا تمتلك المهارات اللازمة لها والمعرفة المطلوبة للبدء فيها فلن تتمكن من النيل بها أبداً.
لذا إذا كانت المعرفة والمهارات المتعلقة بالوصول إلى أهدافك مفقودة فلن تنجح أبداً في الوصول وتحقيق تلك الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
لذا فيجب عليك أن تثقف نفسك بالمهارات المطلوبة لتحقيق أهدافك. كما أنك تحتاج إلى العمل على نفسك لاكتساب المعرفة والمهارات التي ستحتاجها لتحقق أهدافك.
عدم امتلاك الطاقة والحيوية
أي شيء تحتاج لإنجازه أو تحقيقه سيتطلب منك مقداراً من الطاقة والحيوية، فامتلاك الطاقة والحيوية عاملان أساسيان يدفعان الإنسان نحو المضي في أي شيء يرغب في تحقيقه أو اجتيازه.
خاصة وأن تنفيذ الخطط بعيدة المدى يحتاج الكثير من الطاقة، لذا إذا كنت تعاني من أمراض جسدية أو نفسية فإن هذا الأمر سيثبت من طاقتك وحيويتك وبالتالي يعيقك عن تحقيق أهداف.
لذا حاول أن تنفق المزيد من الوقت لتنشيط طاقتك وحيويتك لتتمكن من استغلالهم في تحقيق أهدافك، ويمكنك أن تستعين بالطبيب المختص لمساعدتك في حل مشكلتك النفسية أو الجسدية.
كما أن هناك بعض الممارسات التي من شأنها أن تحافظ على طاقتك وحيويتك وتعززهم والتي يجب عليك أن تبدأ في إتباعها لتحقيق أهدافك وأبرزها:
- الذهاب إلى الفراش مبكرًا للنوم.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تناول طعام صحي ومتوازن.
- العثور على وقت للاسترخاء.
- ممارسة الرياضة بشكل دوري.
- شرب كميات وفيرة من المياه على مدار اليوم.
الخوف من التغيير
كلما كنت خائفاً كلما كان وصولك لأهدافك أمراً أكثر تعقيداً، فالخوف مقبرة الأهداف والأحلام لذا ففي طريقك لتحقيق أهدافك يجب عليك التخلي عن ما يسحبك للأسفل ويمنعك من تحقيق أهدافك.
لذا ننصحك بألا تخشى التغيير والتخلي عن العلاقات السامة، مع تجنب الأقارب ذوي العادات السيئة والأصدقاء الناقدين وغيرهم من العناصر التي قد تجعلك أكثر خوفاً من التغيير وتمنعك من تحقيق أهدافك.
الحد من المعتقدات التي تعيق الطريق نحو أهدافك
ربما سمعت عندما كنت طفلاً كلمات تمنعك اليوم من السعي لتحقيق أشياء عظيمة والمضي قدمًا، لذا فإذا كنت تتذكر عبارات مثل “لا يمكنك أن تصل لما ترغب به”، “لمَ تعيش بثراء ولا تحتاج لذلك”.
فحاول إعادة برمجة نفسك بعبارات لها معنى معاكس والتخلي عن أية معتقدات كاذبة من شأنها أن تعيقك عن تحقيق أهدافك التي تسعى لها.
انعدام الواقعية والرغبة في كل شيء دفعة واحدة
إن تحقيق الطموحات الكبيرة لا تتحقق دفعة واحدة، بل أنها تتم على خطوات متتالية حتى تصل إليها وهذا لأنها تحتاج الكثير من العمل الجاد والشاق في نفس الوقت.
لذا كُن واقعياً عند التفكير في أهدافك واسع في تحقيقها على خطوات صغيرة في الاتجاه الذي اخترته. وانزع من تفكيرك فكرة تحقيق كل شيء دفعة واحدة.
بل امنح لنفسك ولعقلك وكذلك جسدك الوقت والطاقة الكافية للمضي قدماً في تحقيق النجاحات عبر خطوات متتالية حتى تصل إلى الأهداف التي ترغب في تحقيقها.
ومن المهم أن نتذكر أن تحقيق الأهداف قد يستغرق وقتًا أطول من المخطط له، لذا يجب أن تستمر في المضي قدماً نحو تحقيق تلك الأهداف. وكُن مستعدًا على الفور لقبول أن الأمر قد لا ينجح في المرة الأولى، وامتدح نفسك حتى لو حققت نجاحات صغيرة على طول الطريق.