رمضان هو الشهر المقدس حيث يمتنع جميع المسلمين من جميع أنحاء العالم عن الأكل والشرب، من شروق الشمس حتى غروبها. رمضان هو ذلك الزناد الإلهي الذي يحث جميع الناس أينما كانوا، على أن يصبحوا نسخًا أفضل من انفسهم. إن جمال هذا الشهر الكريم هو أنه يدفع جميع الناس إلى رد الجميل لمجتمعهم. ولم الشمل مع أسرهم وأحبائهم، وإيجاد السلام الداخلي من خلال الصلوات والأعمال الصالحة. والأهم من ذلك انه يذكرهم أن ضبط النفس هو قرار الشخص.
على الرغم من أن الممارسات الدينية لشهر رمضان غير قابلة للتبادل في جميع أنحاء العالم، إلا أن بعض دول الشرق الأوسط لديها عادات وتقاليد ثقافية مختلفة خاصة بها.
مدفع الإفطار

مدفع الإفطار يقال إنه بدأ في مصر منذ أكثر من 200 عام. عندما كانت البلاد يحكمها الحاكم العثماني خوش قدم. أثناء اختباره لمدفع جديد عند غروب الشمس، أطلق قدم المدفع عن غير عمد، والصوت الذي تردد في جميع أنحاء القاهرة دفع العديد من المدنيين إلى افتراض أن هذه طريقة جديدة للإشارة إلى نهاية الصيام. ومن هنا أصبح المدفع عادة ثقافية عند المصريين تشير إلي ميعاد انتهاء الصيام. انتقلت هذه العادة إلي لبنان حتى يومنا هذا.
حق الليلة

يقال ان تقليد حق الليلة يبدء في الخامس عشر من شعبان، قبل شهر رمضان. انتقل هذا اليوم الي العديد من البلدان في جميع أنحاء الخليج. في هذا اليوم يتجول الأطفال على أحياءهم يرتدون ملابس ساطعة، ويجمعون الحلويات والمكسرات في أكياس مصنوعة من القماش وهم يرددون “عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم”.
النفار او المسحراتي او الضافونجو

النفار المغربي او كما يطلق عليه في مصر المسحراتي وفي تركيا الضافونجو، هو شخص يرتدي الزي التقليدي للجندورة والنعال والقبعة، بينما يتجول حول الشوارع بمزمار في المغرب او بطبله في مصر وتركيا، معلناً اقتراب موعد الفجر لإيقاظ الناس للسحور.
الفانوس

تختلف الحكايات عن أصل الفانوس، ولكن يقال ان ميلاد الفانوس يرجع إلي عصر الخلافة الفاطمية. عندما استقبل المصريون الخليفة المعز لدين الله لدى وصوله إلى القاهرة في أول أيام رمضان. من أجل توفير مدخل مضاء للإمام، أمر المسؤولون العسكريون السكان المحليين بحمل الشموع في الشوارع المظلمة، وإيوائهم في إطارات خشبية لمنعهم من الأنطفاء. مع مرور الوقت، ظهرت هذه الهياكل الخشبية في فوانيس منقوشة، ويتم عرضها الآن في جميع أنحاء البلاد، وتنشر الضوء خلال الشهر الكريم.
المحبس

في الساعات الأولى من الليل، وبعد الإفطار، يلتقي العديد من الناس في جميع أنحاء العراق من أجل لعبة تقليدية اسمها المحبس. غالبًا ما لعبت هذه اللعبة من قبل الرجال خلال شهر رمضان، حيث تضم مجموعتين من حوالي ٤٠ إلى ٢٥٠ لاعبًا، يتناوبون جميعًا على إخفاء المحبس أو الطوق. لعبة تبدأ لعبة المحبس بحمل قائد الفريق للمحبس وإخفاء يديه في بطانية. يجب أن يجلس الأعضاء الآخرون بقبضاتهم في حضنهم، حيث يمرر الزعيم المحبس إلى أحد اللاعبين الآخرين في السر. في تبادل متوتر، يجب على خصومهم تحديد أي من الرجال يخفي المحبس من خلال لغة الجسد وحدها.