هل تُحب نفسك بالقدر الكافي؟ عندما تستيقظ كل صباح هل ترى أنك جميل وتستحق يوم سعيد أم أنك لا تهتم؟ هل تنظر في المرآة وتشعر بالرضى عن مظهرك؟ أم تشعر بالعكس؟ إذا كانت إجابتك على هذه التساؤلات بنعم فأنت على الأغلب تتمتع بقدر معقول من حب الذات، وإذا كانت إجابتك ب لا؛ أنت بالتأكيد بحاجة إلى تعلم كيف تُحب ذاتك أكثر لأنها تستحق.
لماذا أنت بحاجة إلى أن تحب ذاتك؟
بداية علينا الاتفاق أن حُب الذات لا يرتبط بالغرور بأي شكل من الأشكال، بل هو طريق للسعادة لتتعلم حينها عدم لوم نفسك على أشياء خارجة عن إرادتك.
تُشير الإحصائيات إلى أنه ما يقرب من 47% من الأشخاص في العالم يشعرون بدرجة منخفضة من حب الذات، وهذا يعني أن هناك ملايين الأشخاص بحاجة إلى تعلم كيفية حب الذات، تشاركك كيونت 10 نصائح ستساعدك على حب ذاتك بشكل أكبر.
في البداية عليك معرفة أن حب الذات:
- يحتاج إلى ثقة بالنفس.
- ينبع من داخلك.
على الرغم من كون الثقة وحب الذات شيئين مختلفين إلا أنها مرتبطين جدًا، لن يُحب أحدهم نفسه دون أن يتمتع بقدر كافي من الثقة بذاته.
كيف تُحب نفسك؟
لا يزال الأشخاص الواثقون بأنفسهم الأقرب إلى حب الذات من غيرهم، وذلك لأن الثقة تُعزز من قدرتك على حب ذاتك، أما عن النصائح التي تساعدك في الوصول إلى درجة معقولة من درجات حب الذات فهي تتمثل فيما يلي:
1.أسباب تدفعك لحب نفسك:
عليك إيجاد أسباب يومية تدفعك إلى تأكيد حب ذاتك، ومن المهم جدًا وضع هذه الأسباب بصورة مرئية في مُحيط تواجدك، من الممكن وضعها على شكل:
- لاصقات في المنزل.
- قولها لنفسك بشكل مستمر في المرآة.
هذه الأسباب أو بالأحرى التأكيدات هي بوابتك نحو التأكد بأن ذاتك تستحق أن تُحبها.
2.توقف عن الحديث مع نفسك بسلبية:
- ابتعد عن السلبية دومًا، إن استنكار الذات والحديث بسلبية معها هو منحدر نحو انعدام الثقة بالنفس.
- توقف عن رؤية نفسك السبب في كل مشكلة تحدث.
- ربما بدأ الأمر مزحة ثم تطور حتى ترسخ في عقلك أن كل شيء سلبي يحدث أنت سبب به.
واحدًا من الأقول الشائعة أن الإنسان أكبر عدو لذاته وأحيانًأ يكون ذلك حقيقي، ولكنه على الجانب الآخر من الممكن أن يُصبح أكبر مُشجع لذاته، وعليه أنت الخطوة الأول ولن تصل إلى حب الذات دون أن تستمد هذا التشجيع الذي ترغب في سماعه من ذاتك أنت، تذكر أنه لن يُهديك أحدهم هذا.
3.ابتعد عن التأثير الإجتماعي السلبي:
قد يكون المحيطون بك هم أول مصادر السلبية في حياتك، وهنا عليك الابتعاد فورًا، تخلص من تأثير هؤلاء عليك وإقناعهم الدائم بأنك لا تستطيع أو لا تستحق أو ستفشل، تلك العبارات كفيلة بجعلك تنهار وتكره ذاتك.
ومن بين التأثير السلبي الاجتماعي هو المقارنة:
ابتعد عن المقارنة الذاتية فظروف كل إنسان مختلفة عن الآخر وأيضًا قُدراته، لا تُقارن نفسك بمن هم معك في العمل، المنزل، الأصدقاءوتأكد أنك تستحق أن تُحب وأن ما تبذله عظيم.
4.ابني قوتك بنفسك:
إذا لعب التأثير الاجتماعي دور في تحطيم حبك لذاتك، ابدأ أنت في البناء من خلال:
- ممارسة هواية معينة.
- تعلم مهارة.
- تعرف على مواهبك.
باختصار ابحث عن نقطة تميزك التي بالتأكيد توجد بداخلك، إن هذا التميز هو بوابتك نحو الثقة بالنفس لتعزيز شعورك بالرضا والحب تجاه ذاتك.
5.ركز على ما تحققه من نجاحات:
إذا كنت أكثر انشغالًا بأخطائك من إنجازاتك، فإن العمل على إعادة تدريب عقلك ضروري للوصول إلى حب الذات، عندما تجد نفسك تفكر في أخطاء الماضي أو تجد نفسك في مواقف صعبة، خذ لحظة لتتذكر، ذكّر نفسك أنك تغلبت على الماضي و ستتغلب على التحدي الحالي أيضًا.
أنت من فعلتها سابقًا وانتصرت على صعوبات ومعوقات كثيرة وأنت من سيفعلها تلك المرة ليصل إلى مبتغاه ويُحقق نجاح جديد ينضم إلى نجاحاته السابقة.
6.كن رحيمًا بنفسك:
لا يمكننا أن نحب أنفسنا حقًا إذا حرمنا أنفسنا من المغفرة والرحمة لكوننا بشرًا. نعم أنت بشر تُخطيء وعلى هذا جُبلت، ثم تعود من جديد لتتعلم من تلك الأخطاء محاولًا عدم تكرارها.
7.ابتسم:
نعم ابتسم لنفسك كل صباح، أخبرها بتلك الابتسامة أنها قوية وجديرة بالحب، امنح نفسك ما تحتاجه ولا تنتظره من أحد، في الابتسام:
- تشجيع لذاتك.
- مزاج أفضل.
- مناعة أقوى.
- يفرز جسمك الدوبامين والسيروتونين.
لذا انطلق وابتسم واجعل من تلك الابتسامة رداء لترى بعدها كيف ستشعر بحب نفسك، أنت تستحق ذلك فقط حاول.
8.ضع حدود:
يعاملنا الناس بالطريقة التي نسمح بها ولهذا إذا لم نضع معيارًا لكيفية السماح للآخرين بمعاملتنا فسيعاملنا الناس بالشكل الذي يشعرون به.
وضع الحدود أمر في غاية الأهمية سواء كانت الحدود جسدية أو عاطفية أوعقلية، أولئك الذين ينتهكون حدودنا لا يحترمون من نحن ويمكن أن يقللوا من إحساسنا بأنفسنا في النهاية يُضعفون حب الذات والسعادة، تأكد من صرامتك في وضع حدودك خاصة عند التعامل مع أفراد سامين.
9.أحط نفسك ببيئة جيدة:
إن أغلب ما نشعر به من مشاعر سلبية وانعدام الثقة بالنفس وكره ذواتنا ينبع من مُحيط يزرع هذا فينا، وعليه فلن تصل إلى حب الذات دون البقاء على مقربة من الأشخاص الإيجابيين الذين يشاركونك تلك الإيجابية وتتأثر بها، ابحث عن السعادة دومًا واصنعها لك وللآخرين لتنطلق نحو حب نفسك بلا خوف أو تحفظ أو نقد.
10.تذكر أنك محبوب:
تذكر أن هناك أشخاصًا في حياتك يسعدون بوجودك ويشعرون بالبهجة عند التواصل معك، ذكّر نفسك بهؤلاء الأشخاص الذين يدعمونك في أيامك السيئة وكذلك في الأيام الجيدة يشاركونك فرحك، فقط لأنك محبوب.
إن معرفة أننا محبوبون، يذكرنا بأننا نستحق الحب، نحن جديرون بقبول الحب من الآخرين ونستحق بدون أدنى شك أن نُقدم حب الذات لأنفسنا.