تحت شعار البحث عن الذات الأفريقية، و الرغبة الجامحة في استعادة زعامة عرش القارة السمراء، تترقب جماهير قطبا الكرة المصرية و المغربية، نتائج مباراتي الذهاب و الإياب لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
حيث يواجه الوداد المغربي، نظيره الأهلي المصري، في موعد مع المتعة الكروية، نظراً لما يمتلكه الفريقان من إمكانيات فنيه و بدنية رائعة تؤهلهما للتتويج بدوري الأبطال.
و فى مواجهه آخري خارج التوقعات، و بذكريات الماضي الجميل، يلتقي الرجاء بطل المغرب، مع الزمالك المصري، وكلاهما يتسلح بالأمجاد الذهبية.
و التي شهدت لقطات مضيئة لبطلي مصر و المغرب على منصات التتويج الافريقية.
و لاشك من ان جماهير الفرق الأربعة تحبس أنفاسها انتظاراً لما ستسفر عنه نتيجة المباراة النهائية.
و ذلك عقب ساعات من إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ” كاف” المواعيد المعدلة للدور قبل النهائي.
حيث يستضيف الوداد المغربي نظيره الأهلي المصري، في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول القادم، في مباراة الذهاب على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
و على أن تقام مباراة الإياب في الرابع و العشرين من الشهر نفسه على أرض ملعب ستاد القاهرة، في مواجهتين أشبه بالملحمة الكروية .
بينما يستضيف الرجاء المغربي، نظيرة الزمالك المصري، في مباراة الذهاب في السادس عشر من أكتوبر / تشرين الأول المقبل، و تقام مباراة العودة بالقاهرة في الثالث و العشرين من الشهر نفسه.
و لذلك بات شهر أكتوبر هو الأهم والأبرز لعشاق الكرة الغربية والمصرية، لا سيما و أنه سيشهد المواجهات الأقوى خلال السنوات القليلة الماضية.
على ان تقام المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا في السادس من نوفمبر المقبل.
بحيث تقام نهائي البطولة الأفريقية في القاهرة حال تأهل الأهلي والزمالك للنهائي.
و في المغرب حال تأهل الوداد والرجاء، أما في حالة تأهل فريق مغربي و آخر مصري لنهائي دوري الأبطال، سيكون القرار بإقامة اللقاء على ملعب سيتم اختياره بالقرعة بين الدولتين، إما مصر أو المغرب
واستجاب الاتحاد الأفريقي لطلب الأندية المغربية، بتأجيل موعد مباريات نصف النهائي، لفترة جديدة، بسبب فيروس كورونا الذى ضرب عدد من لاعبي الفرق المغربية.
و هى الجائحة التي توقفت على أثرها البطولة منذ شهر مارس/آذار الماضي .
وتحديداً بعدما نجح الفرق الأربعة في حجز مقاعد الدور نصف النهائي الأفريقي.
حيث نجح الأهلي المصري في الإطاحة بصن داونز بطل جنوب أفريقيا ، بينما تغلب الوداد المغربي على النجم الساحلي التونسي ، في الوقت الذى حقق فيه الزمالك فوزاً رائعاً وأطاح بالترجي التونسي، بطل النسخة الماضية لدوري أبطال أفريقيا.
في الوقت الذى تفوق فيه الرجاء المغربي، على نفسه و تأهل على حساب مازيمبي الكونغولي.
و لا شك من أن تأجيل موعد مباريات نصف نهائي دوري الابطال أفريقي، سيكون فرصه
للأندية في الاستعداد بشكل جيد على قدر المهمة الأفريقية التي تنتظرهم في شهر أكتوبر المقبل. خاصة في ظل غياب أكثر من عنصر أساسي، بسبب الإصابات المختلفة.
و في حقيقة الأمر فإن الفرق الأربعة، يتملكون دوافع التتويج بالأميرة السمراء.
ولعل الاشتياق للعودة الى منصات التتويج من جانب قطبا الكرة المصرية والمغربية، يكفي للقتال داخل المستطيل الأخضر.
و ذلك لرسم البسمة الأفريقية على شفاه الجماهير ، التي تستحق السعادة بمقدار الصبر ومؤازرة فريقها دون معانقه المجد الأفريقي.
وخاصة أندية الزمالك و الرجاء التي تنتظر فرحة أفريقية منذ سنوات عجاف