تعرضت شركة كيونت في الآونة الأخيرة إلى العديد من الادعاءات غير العادلة المتعلقة بشبهة ممارستها لأنشطة قائمة على استقطاب المروجين المستقلين بغرض الحصول على أموال من العملاء، وتعود هذه الادعاءات إلى القرار الذي اتخذته الشركة مؤخرا بتبني منتجات تحمل العلامات التجارية لشركات عالمية مرموقة، ومن ثم الترويج لها وبيعها ضمن نظام تسويقي حديث يسمى التسويق الشبكي.
ويأتي هذا الارتباك من قبل الذين يقولون بأن شركة كيونت تمارس نشاطا احتياليا بسبب وجود شركات أخرى تمارس بالفعل نشاطا احتياليا ولكن تحت مسمى التسويق الهرمي. لذلك نرى أنه من الإنصاف بحق شركة كيونت أن نوضح الفرق بين النشاطات التي تقوم بها شركة كيونت تحت مظلة التسويق الشبكي، وبين الأنشطة التي تقوم بها الشركات الاحتيالية التي تعتمد ما يسمى التسويق الهرمي.
ويجدر في البداية أن نوضح بأن شركة كيونت هي شركة كبرى وعريقة تعمل منذ 1998، ولها حضور تجاري واقتصادي، وتطور نفسها ومنتجاتها باستمرار، فضلا عن إسهاماتها الاجتماعية في العديد من القطاعات الانسانية الخيرية ومعظم القطاعات الحيوية الأخرى كالقطاعات التعليمية والصحية والرياضية. وقد حازت الشركة على العديد من جوائز التقدير المحلية والعالمية بفضل أدائها الاحترافي وبفضل المنتجات عالية الجودة التي تطرحها في السوق.
أما الشبهات التي طالتها فهي بسبب اعتمادها أسلوب التسويق الشبكي الذي يشابه أسلوبا تستخدمه الشركات الاحتيالية ويطلق عليه التسويق الهرمي. ورغم أن الأسلوبين يشتركان في اعتماد التسلسل الهرمي كأسلوب للعمل، إلا أن مضمون الأسلوبين مختلف تماما وكأنهما على طرفي نقيض، فالتسويق الشبكي يقوم على عملية تجارية شرعية قوامها ترويج منتجات عالية الجودة ومعتدلة الأسعار عن طريق فريق من المروجين المستقلين لبيعها على نطاق واسع مقابل عمولة. أما التسلسل الهرمي فيقوم على استقطاب فريق من المروجين المستقلين الذين يحاولون إقناع البعض بالتخلي عن جزء من أموالهم مقابل عائد مالي مرتفع أشبه بالربا. ووفقا لهذا المفهوم، فإن شركة كيونت لا تقوم بأي ممارسات تجارية احتياله غير مشروعة، بل هي تقوم بنشاط تجاري مشروع يقوم على البيع والربح والمنفعة المتبادلة.
أما الانتقادات التي طالتها بسبب اشتراطها على كل مروج مستقل أن يقوم بشراء أحد المنتجات التي يروج لها، فهي تدخل في باب وجهات النظر ولا يشترط أن يكون دافعها هو الاستغلال المالي، فالشركة تعتقد أن من يروج لمنتج قد اشتراه، يكون أصدق في إيصال الرسالة وأكثر إقناعا. والمروج الذي يقبل بذلك لا يخسر ماله، بل هو يحصل في الحقيقة على منتج مقابل ما دفع.
نخلص هنا إلى القول بأن شركة كيونت للبيع المباشر شركة عريقة ذات نشاط تجاري مشروع، وأن كل ما تفعله يدخل في باب التجارة التي أقرتها كافة الشرائع والقوانين. فضلا عن أنها قد قامت مؤخرا بالتواصل مع مجموعة من أهم الفقهاء في الشريعة الإسلامية للتأكد من توافق عملياتها مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.