تحتفل كيونت باليوم العالمي لمحبي الكتب وهو يوم لتكريم الكلمة المطبوعة والكتب والاحتفال بها والتشجيع على قراءتها، فالكتب هي أفضل صديق للمرء والوسيلة الأولى للتعلم الذاتي ونشر الوعي والثقافة للأفراد والمجتمعات.
اليوم العالمي لمحبي الكتب
الكتاب صديق فردي أم جماعي؟
الإثنين معًا، فأنت تقرأ وحدك ولكن الأفكار التي قرأتها وهضمتها لابد لها أن تخرج وتتفاعل مع الآخرين بالمناقشات والأسئلة وإلا فالأفكار لن تكون مؤثرة، لذا ندعوك أن تناقش أفكار أي كتاب تقرأه مع الآخرين وتشجعهم على قراءته، فما تقرأه في الكتب هي أفكار وآراء تنتظر التفاعل والاحتكاك مع أفكار أخرى لتنتج أفكار جديدة ومفيدة.
نادي الكتاب
من أفضل الأفكار لنشر الوعي والثقافة هي نوادي الكتب، حيث يجتمع العديد من الأشخاص الذين لا يجمع بينهم سوى حب الكتب والشغف بالقراءة والنهم للمعرفة، ثم يتفقون على اسم كتاب معين قبل أن يجتمعوا بحيث يقرأ جميع أعضاء النادي الكتاب ثم يجتمعون معًا بعضها لمناقشة الكتاب والحديث عن رأي كل واحد منهم في المحتوى، وعرض وجهات النظر المختلفة والنقاش الطوير الذي يعتبر بمثابة أفضل رياضة عقلية للاستفادة من القراءة وبناء الوعي الحقيقي.
كيف أقرأ في عصر الإنترنت
يؤدي العصر الرقمي إلى قلة الوقت المتاح للكتاب المطبوع، ويوجد حل بسيط لهذا الأمر، يمكنك تخصيص 20 دقيقة يوميًا في أي وقت من اليوم للقراءة، وقد ترى أن 20 دقيقة وقت قليل ولكننا نؤكد لك أنك لو حافظت على هذه العادة ستجد نفسك بحلول نهاية العام قد قرأت على الأقل 2,000 صفحة، وذلك في حالة أن قراءتك من أبطأ ما يمكن، أما إذا كنت أسرع قليلا فستتجاوز 4,000 صفحة في السنة وهو رقم ليس ببسيط.
تذكر أن 20 دقيقة في اليوم هو الحد الأدنى وإذا أردت يمكنك استكمال القراءة كما يحلو لك بعد إتمام 20 دقيقة، ولكن الأهم هو الالتزام بحد أدنى.
صدقنا ستنبهر بحلول نهاية العام عندما ترى عدد الكتب التي قرأتها مقارنة بالعام السابق.
بدائل للكتاب الورقي
إذا تعذر عليك استخدام الكتاب الورقي فيمكنك ممارسة نفس النصائح السابق ذكرها على الكتاب الإلكتروني، فميزة الكتاب الإلكتروني أنه لا يشغل أي مساحة تخزينية، ولو كنت تفضل القراءة من الشاشة فلا مشكلة في ذلك المهم أن تمارس عادة القراءة اليومية.
كما توجد الآن الكتب الصوتية حيث يمكنك سماع محتوى الكتاب، ومن مميزات هذا الأمر أنك يمكنك سماع الكتب في المواصلات وأثناء فترات الانتظار التي لا يمكنك فيها عمل شيئًا مفيدًا، فهذه الأوقات التي لا يمكن استغلالها كثيرة ولا ينبغي تركها تمر دون أي فائدة.
اقتباسات من فيجاي إسواران
بمناسبة اليوم العالمي لمحبي الكتب ونشر الوعي، نختار الكاتب فيجاي إسواران لنعرض بعض الاقتباسات من كتبه التي تشجع على النجاح والقيادة، فهو يرى الأمر من منظور داخلي يعمل على توضيح أن طريق النجاح ليس مجرد عمل تعمله فتصل إلى هدفك، بل هي فلسفة وطريقة تفكير وحكمة داخلية تديرها للوصول إلى أهدافك.
“لا تجعل التحديات تقيدك، بل تحدى قيودك”
واحد من أجمل الاقتباسات للكاتب فيجاي إسواران حيث يتناول فكرة أن الحياة مليئة بالتحديات المستمرة الخارجة عن سيطرتنا وتحكمنا، ومن السهل أن نجد الراحة النفسية في أن نقول أن بما أن التحديات خارجة عن إرادتنا فبالتبعية لا يوجد ما يمكن أن نفعله غير الاستسلام لها، وهذا مع الأسف يحبسنا في منطقة الراحة التي تقيدنا عن الوصول إلى أهدافنا، وفي واقع الأمر لو تعاملنا مع كل عقبة على أنها تحدي جديد ينبغي علينا التفكير والعمل الجاد في الوصول إلى حل له ستصبح حياتنا سلسلة من الإنجازات وستجد نفسك تقود حياتك بدلاً من أن يقودك التيار.
“إذا كنت لا تسيطر على عقلك سيسيطر عليك العالم”
تكملة على الفكرة السابقة، فالعالم مليء بالظروف والتحديات التي لا دخل لنا بها، ولو تركت نفسك للتيار سيقودك العالم في أماكن قد تكون بعيدة عن طموحاتك وأحلامك، فالعالم مثل البحر ونحن نعيش فوق مركب، بينما عقلك وإرادتك هما المجدافين الذين لا غنى عنهم للوصول إلى أهدافك في وسط هذا البحر المتقلب المليء بالموجات والعواصف.